{فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11)}{فِيهَا فاكهة} إلخ استئناف مسوق لتقرير ما أفادته الجملة السابقة من كون الأرض موضوعة لنفع الأنام، وقيل: حال مقدرة من {الأرض} [الرحمن: 10]، أو من ضميرها، فالأحسن حينئذٍ أن يكون الحال هو الجار والمجرور، و{فاكهة} رفع على الفاعلية والتنوين عونة المقام للتكثير أي فيها ضروب كثيرة مما يتفكه به {والنخل ذَاتُ الاكمام} هي أوعية التمر أعني الطلع على ما روي عن ابن عباس جمع كم بكسر الكاف وقد تضم، وهذا في كم الثمر، وأما كم القميص فهو بالضم لا غير، أو كل ما يكم ويغطى من ليف وسعف وطلع فإنه مما ينتفع به كالمكموم من الثمر والجمار مثلًا، واختاره من اختاره، ومما ذكر يعلم فائدة التوصيف.